ملتقى العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى العرب

ملتقى العر لكل العرب الاصدقاء والاحباب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العفو والتسامح من شيم الكرام ومن موجبات دخول الجنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
essam_almahde




المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 16/05/2009

العفو والتسامح من شيم الكرام ومن موجبات دخول الجنه Empty
مُساهمةموضوع: العفو والتسامح من شيم الكرام ومن موجبات دخول الجنه   العفو والتسامح من شيم الكرام ومن موجبات دخول الجنه Icon_minitimeالإثنين مايو 18, 2009 4:47 am

ان المرء في هذه الحياة تتجاذبه امور شتى ويرى منها العجب العجاب يرى ما يفرحه ويرى ما يحزنه، يرى ما هو حق ويرى ما هو باطل وهو انما وجد في هذه الحياة لاعمار الارض وزراعة الخير فيها، فالارض ارض الله ونحن خلفاء فيها مطالبون بأن نعمرها بطاعته وشكره والاحسان الى خلقه.

وإن من شأن الانسان ان يسعى في اصلاح نفسه اولاً واصلاح غيره ثانياً حسب الامكان وقدر الاستطاعة بالرفق واللين بالتي هي احسن.

ولذا فإن الانسان ربما وجد جفوة من صديق او حدة في القول من جار او من عابر سبيل فعليه ان يروض نفسه على خلق العفو والتسامح، ذلك الخلق العظيم الذي ندب اليه ديننا الحنيف، اوصى به الله عز وجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} وامتدح الله الجنة واخبر انه اعدها لأناس من اعظم صفاتهم كظم الغيظ والعفو عن الناس {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس}.

والمرء مهما حاول الاعتدال في تعامله فلن يسلم من منغص او مكدر لصفو حياته ولو سلم من ذلك احد لسلم من اصدق الناس واعدلهم واكثرهم حلماً وعطفاً وشفقة محمد صلى الله عليه وسلم فعن انس - رضي الله عنه - قال: «كنت امشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه اعرابي فجذبه بردائه جذبة شديدة، فنظرت الى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد اثرت بها حاشية الرداء من شدة جذبته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك. فالتفت اليه فضحك، ثم امر له بعطاء» متفق عليه.

فانظر الى هذا الخلق منه صلى الله عليه وسلم وكيف قابل جفوة هذا الرجل رغم ان تعديه عليه لم يقتصر على القول بل سبقه بفعل، واي فعل!! غلظة وشدة بان اثرها على جسده صلى الله عليه وسلم ثم شدد الرجل في خطابه وخاطبه مخاطبة شخص عادي جداً بقوله: يا محمد مغفلاً الادب مع الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم وكان ينبغي ان يقول: يا رسول الله او عبارة نحوها، ومع ذلك قبل صلى الله عليه وسلم تصرفه بصدر رحب وتعامل معه وفق حاله متمثلاً قوله تعالى {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} فأين نحن من هذا الخلق.

وهلا اقتدينا بهذا الهدي العظيم منه صلى الله عليه وسلم واستفدنا من هذه المدرسة النبوية التي عبقت بمكارم الاخلاق وصدق الله العظيم{وإنك لعلى خلق عظيم}.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العفو والتسامح من شيم الكرام ومن موجبات دخول الجنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دعاء دخول النت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى العرب :: اسلاميات-
انتقل الى: